بوست 24 : أحمد أزبدار
تتقلّص حظوظ الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، في الظفر بمقعد برلماني خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في ظلّ تصاعد الجدل حول علاقته المتوترة بمؤسس الحزب ووزير حقوق الإنسان الأسبق النقيب محمد زيان، القابع في السجن على خلفية شكاية كانت السبب في متابعته قضائيًا.
ويرى متتبعون أن ملف زيان ما زال يلقي بظلاله على مستقبل الحزب، خاصة بعد التصريحات المتكررة لابن النقيب، علي زيان، الذي حمّل شارية مسؤولية “الانقلاب” على والده، معتبرًا أن ذلك كان السبب المباشر وراء متابعته وسجنه، على حدّ تعبيره.
ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن علي زيان رفض بشكل قاطع تقديم شارية لملتمس عفو ملكي باسم الحزب عن والده، ما عمّق الأزمة الداخلية ووسّع رقعة الانتقادات الموجهة لشارية داخل أوساط الحزب ومدينة تطوان التي ينحدر منها.
ويُعتبر النقيب محمد زيان من أبرز القامات القانونية والحقوقية في المغرب، وله حضور وازن في الذاكرة السياسية والحقوقية الوطنية، كما يحظى بتعاطف شعبي واسع، خصوصًا في تطوان، وهو ما قد يُضعف من فرص إسحاق شارية في تحقيق نتائج إيجابية سواء في الانتخابات التشريعية أو حتى الجماعية المقبلة.